وتبقى حالات الفتن أشد حالات الابتلاء ؛ نظراً لالتباس الحق بالباطل ، وكثرة
الدعاة على أبواب جهنم ، وكثرة الصوارف عن الحق ، وارتفاع ضريبة الثبات
عليه ومتابعته ، وبسبب انشغال كثير من الناس عن العبادة بمتابعة الأحداث وتناقل
الأخبار والاستجابة للإثارة ، في ظل تتابع الأحداث ، واضطراب الأمور ، وانقلاب
المواقف ، وتوالي الهموم الدنيوية ، من نجاة النفس والأهل ، وسلامة الدور
والأموال والتجارات ، وتوفير المعيشة ، مع اشتداد دواعي الأثرة ، والشعور بالندرة .