2- وحقيقة الابتلاء والتكليف تتطلب من المسلم السعي الحثيث إلى النجاح في هذا
الامتحان الطويل أمده ، المختلفة صوره ، فهو مستمر في الرخاء والسراء كما هو
في البلاء والضراء وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ( الأنبياء :
35 ) ، والابتلاء باقٍ مع الغنى كما أنه مع الفقر ، يرافق المسلم في سره وعلانيته،
في حله وترحاله ، في غضبه ورضاه ، في بيته وعمله .. لا يخرج عنه ما دام
عقله معه لم يفارقه بنوم أو جنون ، ولكل حال تمر بالمسلم عبودية تخصها .